خبر سئ
موجة نزوح جديدة للأقباط نحو الخارج
مجدى خليل
بعد تولى الأخوان المسلمين هرب حوالى ١٠٠-١٥٠ الف قبطى للخارج حسب تقديراتنا الشخصية وفقا لعدد الأسر الجديدة التى جاءت لكل كنيسة. وقد ظهرت مع الأخ رشيد وقتها فى حلقة من برنامجه الشهير سؤال جرئ وقلت أن السياسة تحولت من التنفيس إلى التطفيش، لأن سياسة مبارك كانت تعمل على تنفيس غضب الشارع فى الأقباط وجاءت سياسة مرسىى بسياسة تطفيش الأقباط….اللى مش عاجبه يروح كندا كما قال أحد شيوخهم.
بعد موجة التفجيرات الأخيرة وصلتنى مئات الرسائل من أقباط يسألون عن الهجرة لأمريكا وكندا تتماهى من نفس موجة الرسائل التى كانت تصلنى وقت مرسى…وقد أستشعرت من هذه الرسائل أن موجة نزوح قبطية جديدة قد بدأت ، خاصة وقد علم الأقباط أن حكومة السيسى لا تحميهم بل تتاجر بدماهم ( اليوم نشرت وكالة رويترز تقريرا من أن ضرب ليبيا كان مقررا قبل احداث المنيا وليس له علاقة بمذبحة الأقباط).
نحن إذن أمام حالة نزوح جديدة للأقباط ليس داخل مصر فحسب ولكن لخارج مصر.
الغريب أن أحد رجال الكنيسة كتب يقول أن المهاجرين فى الخارج كلهم بيفكروا يرجعوا مصر حتى لا يفوتهم النصيب الصالح وهو الأستشهاد فى عصر الأستشهاد!!!
يؤسفنى أن أرد عليه واقول أن هذا الكلام عار من الصحة وأن الكثير من الأقباط بدأ يفكر فى الهروب من مصر، وهذا يحقق للأسف رغبة وتخطيط الدولة الإسلامية العميقة فى مصر التى حولت مصر إلى دولة إسلامية متطرفة تحتضن الإرهاب والتطرف فى كافة ربوعها وطاردة للأقباط.
طبعا عدد الأقباط يفوق الخمسة عشر مليون شخص ولن يؤثر خروج عدة عشرات آلاف أو حتى مئات آلاف، ولكن مع كل موجة جديدة تخرج الطبقات المتميزة والمتعلمة ويتبقى فقراء الأقباط المساكين المضطهدين المطحونين.
إن ما يحدث يضع مسئولية جسيمة على الأقباط فى المهجر، وهم مقصرين فيها للأسف، لمساعدة اشقاءهم والسعى لدى المجتمع الدولى لوجود حل يحافظ على الأقلية القبطية التى تتعرض لمحنة كبيرة لم نشاهدها خلال المائتى عاما السابقة.
الأقباط هم ملح مصر وروحها وقلبها النابض بالتاريخ وحراس الهوية المصرية، وخروجهم يحول مصر إلى دولة إسلامية قبيحة مثل باكستان أو أفغانستان.
ليتنا نتكاتف جميعا من آجل شعبنا فى هذه المحنة الخطيرة التى تواجهنا…نحن كأقباط نواجه بالفعل عصر أستشهاد جديد ونواجه تحديا وجوديا ونكافح من آجل البقاء فى أرض أجدادنا.
المجد للشهداء