أحمد عفيفي يكتب : حدوتة سىء على «اللي مش مصرية » وملابسه « الداخلية »!!!
Fri, 10-02-2012 – 8:05
رأي ورؤى
أحمد عفيفي يكتب :
حدوتة سىء على «اللي مش مصرية » وملابسه « الداخلية »!!!
قبل ان تقرأ : د – على جمعة .. والعصيان من معصية الله!! صدمني مفتي الجمهورية الشيخ على جمعة وهو يناشد الناس عدم الانصياع وراء مناداة البعض بالعصيان المدني حيث قال : انا ضد العصيان .. والعصيان من المعصية .. ومعصية الله لا يباركها احد وينزّل الله عليها وعلى القائلين والقائمين بها غضبه. يانهار ازرق .. العصيان من معصية الله .. ” اش جاب ديه لـ ديه” .. العصيان هو خروج جماعة ثائرة في وجه نظام جائر وإعلان الرفض ضد أساليبه وطغيانه.. أما المعصية فهى عدم إطاعة الله ورفض لتعاليمه ونسكه وقوانينه .. فهل وضع مفتي الجمهورية القائمين على الحكم في كفة واحدة مع الله.. والعصيان ضدهم هو بمثابة معصية لله؟ . ذكرني مفتي الجمهورية بتليفزيون القذافي ، حينما ظهرت مذيعة مشهورة وقالت معلقة على ” تبني ” مجلس الأمن لقرار الحظر الجوي على ليبيا بعد اندلاع الثورة الأخيرة هناك : أن التبني أصلا حرام شرعا .. ولا يجوز القبول به. والله ليست نكتة لكنها حقيقة سمعتها مسجلة على موبايل زميل لي معلقا بدهشة عجيبة عما سمعه من مفتي الجمهورية د على جمعة. لو أنني من المذيعة اللي متتسماش هناء السمري التي كانت رفيقة سىء على في ” برنامج 48 ساعة ” لرفعت قضية على وزيرالإعلام لأنه استبعدني وأبقى على زميلي سىء على .. فقد كنت أنا أطبل وهو أجدع زمّار .. فلماذا أطاحوا بي وأبقوا عليه ؟ .. وبالمرة لماذا لا تزال لميس الحديدي وخيري رمضان ومؤخرا عماد اديب وتامر امين وعمرو اديب .. الخمسة عاملين ثورجية وكانوا كلهم ” مطبلاتية ” ومع النظام وزبانيته .. وضد الثورة قبل أن تنجح ؟ صحيح كانت السمري لا يطيقها أحد من فرط الفجاجة والسماجة والتقريع والتسبيح بحمد العائلة المالكة إن جاز التعبير .. لكنها لم تكن وحدها في هذا المولد المباركي .. و” المتعاصين ” زيّها كثيرون. إيه مناسبة الكلام ده والتنغيص على القارىء العزيز بسيرة هناء ولميس واديب ورمضان وسىء على؟ أقولكم .. المناسبة حلقة الخميس من برنامج حدوتة ” مش مصرية ” على قناة المحور .. ولا أعرف لماذا رأيت سىء على يرتدي ملابس ضباط ” الداخلية وعلى كتفه كام نجمة .. ” هذا للتوضيح .. أحسن حد يفهم العنوان غلط فلا شأن بي بملابسه الداخلية ولا تعنيني ان كانت بكم او حمالات او سليب او بوكسر” .. لكن الباشا راح يدافع عن الداخلية وضباطها واستحمالهم لينا ولقلة أدبنا .. واستضاف أهل وسكان محمد محمود المتضررين من الثورجية ” البلطجية ” وسنينهم السودا وأخرتهم الأكثر سوادا .. هو وضيوفه يرونهم بلطجية .. وعايزين الحرق وضرب النار ، مع أن اللي بيموت منهم ويستشهد دكتور ومهندس وعالم دين ومصور ومراسل صحفي .. ويسأل أحد الضيوف سؤالا غبيا أضحكني ، لكنه أعجب سىء علي واكتفى فقط ، قال يعني الواد مؤدب ، برجاء ضيفه أن لا يذكر اسم المذيع .. ضيفه يسأل : ما معنى يا استاذ سيد أن مذيع في قناة النهار .. ” يقصد محمود سعد ” .. يذيع لقطة أمس من فيلم ” البريء ” لاحمد زكي وهو يضرب ويفتح النار على ضباط المعتقل في نهاية الفيلم؟ .. عايز يقول إيه ويقصد إيه بهذه اللقطة في هذا الوقت تحديدا.. عايز يولعها نار؟ أجيبه أنا ، لأن سيء افندي يستحيل أن يجيب بنفس إجابتي : ببساطة يا استاذ يا محترم : احمد سبع الليل اللي هو احمد زكي ماكنش فاهم .. وعندما فهم ثار وأباد ، وجاب عاليها واطيها ، ونظف المكان من كل ” الوسخين ” اللي فيه .. انت وسبع الليل زي بعض ماكنتوش فاهمين .. الفرق أن سبع الليل فهم في الأخر .. أما سيادتك لسه لامؤاخذة ” …. ” ! عشان كده ترى الأمر من زاوية ضيقة، ومن منظور شخصي جدا بما أنك من سكان محمد محمود ومنزعج من رائحة القنابل المسيلة للدموع وصوت الخراطيش والرصاص.. لكن لم تسأل نفسك سؤالا بسيطا جدا : الناس اللي بتبيع عمرها وشايله كفنها على أيديها ، بتعمل كده ليه؟ .. انت منزعج أوي من الدخان والخرطوش .. أمال اللي بيتنفسه مع الهواء .. واللي بياخد الخرطوش في عينيه وقلبه وصدره عشان يحافظ على كرامة وإنسانية واحد زيك لا يستحق .. نقول عليه إيه ؟ .. نقول بلطجي وابن كلب ويستاهل ضرب الجزمة ، لأنه أزعج منام سعادتك ، وانت لم تُزعجك كرامتك التي أهدرت وسُحلت قبل الثورة وبعدها. والحقيقة أنا لا أعرف من اختار عنوان برنامج سىء علي ” حدوتة مصرية ” .. واللي يغيظ آن الأغنية نفسها المصاحبة لتتر البرنامج بتقول : يا ناس يا ناس يا مكبوتة .. هى دي الحدوتة .. مال أمك انت بقى ، ومال الناس المكبوتة اللي الحدوتة كلها عنهم .. أنت لا تشعر بأي نوع من الكبت.. اقصد سىء علي .. بل أراك متهني وكل يوم تغير بدلة وكرافتة ، وبتشتري بوكسرات ماركات عالمية ” الله يرحم البفتة بتاعة زمان ” .. فمالك انت ومال الناس المحروقة اللي طالع عينيها ، والبرنامج بتاعك كأنه بيتكلم عنهم .. نصيحة مني وللدكتور حسن راتب صاحب المحور : لابد من تغيير اسم برنامج ” سىء على ” وفورا وخلّي اسمه ” حدوتة شرطية .. حدوتة عسكرية .. حدوتة طنطاوية ” .. خلّيكم واقعيين ، وبلاها الأونطة ، واللعب باسم مصر في كل برنامج .. وهات أى واحد يقدم ويعمل لي فيها بيحب مصر اكتر مننا وهو في الحقيقة لا يحب غير ولي نعمته واللي بيأكله ويقبضه كل شهر كان آلف جنيه. مذيعة غبية زمان زي كتير دلوقتي بعد فيلم حدوتة مصرية استضافت يوسف شاهين وسألته سؤالا أغبى منها : انت عايز تقول في الفيلم يا استاذ يوسف ؟ فصرخ في وجهها وكاد يضربها بالكرسي ويحرقها بالسيجارة التي كانت لا تفارقه وقال لها : بقولك يا ناس يامكبوتة هى دي الحدوتة .. وتسأليني عايز أقول إيه .. يخرب بيت جهل أمك ؟ هذه المذيعة مش فاهمة حاجة .. وسيء علي مش فاهم حاجة .. أو فاهم وبيستعبط .. لأنه في نهاية الحلقة التي تسبق الإضراب العام والذي يليه العصيان المدني اذا لم يأت بنتيجة ملموسة قال سي سىء موجها كلامه للمذيعين في الفضائيات : اتقوا الله في مصر .. مصر بتاعتنا .. بلاش تولعوها نار .. حترقنا كلنا .. وماحدش حيستفيد حاجة غير أعداء الوطن ” يقصد طبعا اسرائيل وامريكا .. مش اللي كان سبع الليل بيتكلم عنهم .. فلا يجرؤ ان يتحدث عن أعداء الوطن الحقيقيين الآن “.. وأخذته الحماسة أكثر : انا عارف ان كتير حيشتموني بعد الحلقة دي .. لكن انا مش مهم .. مصرأهم مني ومن اللي خلفوني .. ومش حاسكت بعد كده واللي مش عاجبه يخبط راسه في الحيط .. دي مصر هى امي ، ونيلها هو دمي ، وشمسها في سماري ، وشكلها في ملامحي ” .. وكان ناقص يقول : وعلى الطلاق من بكرة حاشوف واحدة زي اللي كانت بتتدرب في قبرص على قلب نظام الحكم واستضفتها قبل كده انا وزميلتي هناء السمري .. وتاخد اللي تاخده .. بس تقول اللي احنا عايزنها تقوله .. واللي يهاجمني يهاجمني وأخرتها إيه يعني؟ .. كام واحد حيشتمني .. الشتيمة مش بتلزق ، ولمّا الأمور تهدا نعتذر .. مش عيب .. واديني قاعد ومستمر وعلى قلبكم لـ ” طالون ” .. مادام صاحب القناة مبسوط مني وبيقبضني أخر الشهر .. انا غيرهناء السمري ، لأنها كانت بتطبل لواحد بس وعائلته .. أما انا فـ ” بطبل وازمر وارقص كمان ، واعمل عجين الفلاحة لو حبيت ، بس ” أبجني تجدني ” تحت أمرك وحسب الطلب .. وحسبي الله ونعم الوكيل في بتوع الفضائيات اللي بيقولوا كلمة حق في وجه سلطان جائر ، لانهم ” ببساطة ” بيكشفونا على حقيقتنا وبينغّصوا علينا عيشتنا .. ويخلّوا منظرنا في الأخر ” زبالة “!!