تفاصيل الاجتماع المغلق قبل إعلان «بيان الأزهر»
آخر تحديث يوم الجمعة 13 يناير 2012 – 11:00 ص ا بتوقيت القاهرة
خالد موسى «أيها الإخوة.. أمامكم مقترحات، وبين أيديكم تصورات، فأجمعوا أمركم وأبدوا آراءكم، وفاجأوا العالم من جديد بما يشد اهتمامه وإعجابه مرة أخرى، مستعيدين روح الثورة وشهداءها فى ميدان التحرير وسائر ميادين مصر كلها»، بهذه العبارة اختتم الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، كلمة الترحيب بالمشاركين فى اجتماع الحوار الوطنى، فى مقر مشيخة الأزهر، الأمس الأول. وكان أبرز الغائبين عن الاجتماع ،مفتى الديار المصرية، الدكتور على جمعة، والذى علمت «الشروق»، أنه لم يتلقَ دعوة للحضور، رغم مشاركته فى مؤتمر وثيقة الأزهر الأولى، التى وافقت عليها الأطياف السياسية والتيارات الدينية. وغاب كذلك المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الدكتور محمد البرادعى، والذى «فوجئ بموعد الاجتماع، والذى تزامن مع لقائه الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر» مصدر مطلع، لافتا إلى أن البرادعى أجرى اتصالا هاتفيا بالإمام الأكبر شيخ الأزهر أثناء انعقاد الاجتماع، وأكد موافقته على المبادرة وطلب منهم أن يوقع بالموافقة بالنيابة عنه. «الشروق» رصدت كواليس الاجتماع المغلق الذى استمر لأكثر من ساعتين، والذى قال عنه المصدر ــ الذى طلب عدم كشف هويته ــ أنه «استغرق أكثر من ساعتين، ورحب خلاله مرشد الإخوان محمد بديع والداعية السلفى محمد حسان، بالبابا شنودة، كما قام المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية محمد سليم العوا بالذهاب إلى البابا شنودة لتحيته، ودار بينهما حوار قصير ضاحك». وأضاف: «بعد حديث الإمام الأكبر، وجه البابا شنودة كلمة ركز خلالها على القواسم المشتركة والوحدة الوطنية وحق المواطنة، مشيدا بما جاء فى وثيقة مبادئ الحريات الأساسية، فيما حذر رئيس حزب الوفد السيد البدوى ممن سماهم أصحاب الأجندات الخارجية الذين لا يريدون الخير لمصر». وتابع المصدر: «لم تتجاوز مدة كلمة أى من الحضور دقيقتين، وطالب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع فى كلمته القصيرة بضرورة إدارة حوار وطنى توافقى بين كل القوى وأبناء وأطياف الشعب المصرى، وأن يكون التوافق الوطنى على الدستور لإدارة الدولة.. واقترح عضو مجلس الشعب الدكتور عمرو الشوبكى، سرعة وضع آليات لتنفيذ مبادرة الحوار الوطنى التى أطلقها ويرعاها الأزهر الشريف، ودعا النائب بمجلس الشعب الدكتور عمرو حمزاوى إلى أن تقديم المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية يد العون للمؤسسات السياسية فى بناء الدولة، لما لهذه المؤسسات من مصداقية عند الناس، واقترح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عبدالمنعم أبوالفتوح أن يكون عنوان المبادرة هو 25 يناير المقبل، مشيرا إلى أن مطالب الثورة لم تستكمل بعد». وتابع: «اختتم الاجتماع بكلمة رئيس مجلس الوزراء، كمال الجنزورى والذى قال إنه يحضر كمواطن مصرى، وأنه لم يغادر مصر منذ 1999، مشيرا إلى أنه كان يرى البلد ينهار فى كل المجالات، وأوضح الجنزورى أنه حضر الحوار الوطنى تلبية لدعوة الإمام الأكبر لكى يشارك مع الحضور أهداف الثورة واستمرار الثورة، وأضاف الجنزورى: أنا جئت رئيسا للوزراء لكى أعمل فى هذه الفترة العصيبة على إيجاد اقتصاد للبلد وحل الأزمة الاقتصادية الخطيرة التى تمر بها البلاد»، لافتا إلى أن «الولايات المتحدة منعت المعونات التى كانت تعطيها للنظام السابق، كما أشار إلى أن دول الخليج أعطوا البحرين 15 مليار دولار ولم توجه لمصر جنيها واحدا، رغم تصريحات بأنهم سيمدون لمصر يد العون». وعن الأحداث التى شهدها شارع محمد محمود وقصر العينى قال الجنزورى ــ بحسب المصدر: أنا أعلم أن من افتعل مشكلة محمد محمود وقصر العينى ليسوا شباب الثورة، ووجه كلامه لائتلافات شباب الثورة الحاضرين فى الاجتماع: أنا أعتز بكم وأنتم السبب فى أمل جديد يعيد لمصر دورها ونهضتها، وأشكركم أنه جاءت لى الفرصة بأن أبنى معكم من خلال عملى».