مصر يا منكوبة!
الذين هاجوا وماجوا وأرعدوا وأزبدوا لأن رئيس تونس يمارس سلطته المدنية التي خوله إياها الدستور ويقول أنا هنا ، ليتهم يذهبون إلي قرية الفرن مركز أبو قرقاص بمحافظة إلمنيا ، ليروا رأي العين كيف تحولت مصر المحروسة إلي شبه دولة ، يقرر لها الدواعش حياتها ، وتنفذ الدولة صاغرةً أو شبه الدولة قراراتهم . تونس دولة حرة ذات سيادة فدعكم منها ، تتخذ قرارها بغير وصاية من ذوي اللحي والألسنة الطوال ، والجلابيب والعقول القصار .
أين ذهب صوتك يا عباس شومان ، لا أسكت الله لك صوتاً ، وأين شيخك من هذا الانتهاك الإنساني والتمييز الطائفي الذي يحدث في الصعيد ، ولماذا يلقانا دائماً بوجه غير الذي يلقي به البرلمان الألماني ، ألم يعلم أن ذا الوجهين لخليقٌ ألا يكون عند الله وجيها ؟ . وأين رئيس مصر من منع المسيحي من الصلاة إلا بترخيص ، بينما يصلي المسلم علي قارعة الطريق لا غبار عليه ؟ هل هذه هي الدولة المدنية التي يدّعيها حين يجلس مع رؤساء الدول المحترمة ، فهل يحسب أنهم غافلون عنا ؟ وبأي وجه سوف يلقي الأقباط في عيدهم في السابع من يناير القادم ، وماذا سيقول لهم ؟.
د يحيي نور الدين طراف